إمام الحرم: ليلة القدر تجري فيها أقلام القضاء بإسعاد السعداء
المكرمة – واس:
أوصى الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، و أن يصلحوا من أنفسهم ما ظهر وما بطن .وقال السديس في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس: ''أيها المسلمون في نَجْوى عن الحياة النمطيَّة الرَّتيبة، ونَأْيٍ عن مألوف الزمان وتَطابُقه، تنيخ أمتُنا الإسلاميةُ مطاياها بين يدي عشر عظيمة مبجَّلة كريمة بالخيرات جميمة وبالفضائل عميمة قد غَمَرت الكونَ بضيائها وعمرت القلوب المُعَنَّاة بحبِّها ببهائها وسنائها. عشر جَرَتْ بالطاعات أنهارها وتفتقت عن أكمام الخير والبرّ أزهارها وتطلع الصائمون القائمون في لهيفِ شَوقٍ لنفحاتها وأسرارها وأصَاخوا في خشوع وإهْطاعٍ إلى مراميها المستكنَّةِ وأخبارِها. تَفيض أيامها بالقُربات والسُّرور وتُنِيرُ لياليها بالآيات المتلوَّات والنور''. وأضاف إمام الحرم المكي:''مضت الليالي والأيام فإذا نحن -بفضل الله- في أفضل ليالي العام العشرِ المباركة عشرِ التجلياتِ والنفحات وإقالةِ العثرات واستجابةِ الدعوات وعتقِ الرقاب الموبقات إنها بساتين الجنان قد تزينت إنها نفحات الرحمن قد تنزّلت فحري بالغافل أن يعاجل وجدير بالمقصر أن يشمر. وإنها لنعمة كبرى أن تفضّل الله علينا ومد في أعمارنا حتى بلغنا هذه العشر المباركة، وإن من تمام شكر هذه النعمة أن نغتنمها بالأعمال الصالحة، فهل نحن فاعلون''. وأبان الشيخ السديس أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان إذا دَخلَت العشر أحيا ليلَه وأيقَظَ أهلَه وشدَّ مِئزَرَه، أخرجه الشيخان، كما في الصحيحين من حديث عائشةُ رضي الله عنها، وعند مسلم عنها –رضي الله عنها وعن أبيها- قالت: كانَ رَسول الله يجتَهِد في رَمَضانَ ما لاَ يجتهِد في غيرِه، وفي العَشرِ الأواخِرِ منه ما لا يجتَهِد في غَيره متسائلا من الذي سينفض عنه سنة الغفلة ويشمر عن ساعد العزم؟ من الذي سيرفض ظلام التواني ويستقبل فجر العمل .وقال إمام الحرم المكي :''لقد كان عليه الصلاة والسلام يعتكف في هذه العشر لينقطع عن الدنيا ومشاغلها ويتفرغ لطلب ليلة القدر.ومن بعده عليه الصلاة والسلام سارت قوافل الصالحين المقربين على الطريق ذاته تقف عند العشر وقفة جد وصرامة تمتص من رحيقها وتنهل من معينها وترتوي من فيض عطاءاتها، وتعمل فيها ما لا تعمل في غيرها هكذا كانوا تعظيما لهذه العشر وهكذا كانوا اجتهادا في العبادة وانقطاعا لها في هذه الليالي المباركات وحق لهم ذلك فإن فيها ليلة تفضل ليالي الدنيا، ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها مثل هذه الليلة إنها ليلة القدر ليلة نزول القرآن: ((إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر)).وألف شهر تعدل 83 سنة وثلاثة أشهر.
وأضاف قال الزهري ''سميت ليلة القدر لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم: لفلان قدر أي منزلة إنها الليلة التي تتنزل فيها الملائكة حتى تكون أكثر في الأرض من عدد الحصى.إنها الليلة التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدمن من ذنبه. أنها الليلة التي من حرم خيرها فقد حرم. فكيف لا يجدون في طلبها ولا سيما أن الله أخفى موعدها وستر عن عباده زمانها ليرى جدهم في عبادته وتذللهم بين يديه. وأرجح الأقوال أنها في الوتر من العشر الأواخر، وأنها تنتقل، وأرجى أوتار العشر عند الجمهور ليلة سبع وعشرين كما نص على ذلك الحافظ بن حجر''. وأشار السديس إلى أن الله عز وجل أخفى موعد هذه الليلة ليجتهد العباد في العبادة وكيلا يتكلوا على فضلها ويقصروا في غيرها فأراد منهم الجد في العمل أبدا.
وقال '':إنها ليلة خير من ألف شهر، خفي تعينها اختبارا وابتلاء ليتبين العاملون وينكشف المقصرون فمن حرص على شيء جد في طلبه وهان عليه ما يلقى من عظيم تعبه. إنها ليلة تجري فيها أقلام القضاء بإسعاد السعداء وشقاء الأشقياء:'' فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ'' ولا يهلك على الله إلا هالك. وقد ورد في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها- قالت'' قلت يا رسول الله: أرأيت إن علمت أي ليلة هي ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال'' قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني'' .
وأبان إمام وخطيب المسجد الحرام أن ما يجمل الصيام والقيام والدعاء وتتوافر أسباب الخير ويعظم الرجاء حين يقترن بالاعتكاف، فقد اعتكف رسول الله هذه الأيام حتى توفاه الله. فالمعتكف، ذكرُ الله أنيسه، والقرآن جليسه، والصلاة راحته، ومناجات الحبيب متعته، والدعاء والتضرع لذته.
وتحدث الشيخ السديس عن فضل العشر الآواخر من رمضان وفضل ليلة القدر التي يفتح فيها الباب، ويقرب فيها الأحباب، ويسمع الخطاب ويرد الجواب. وقال:''إنها ليلة ذاهبة عنكم بأفعالكم، وقادمة عليكم غدا بأعمالكم، فياليت شعري ماذا سنُودِعُها وبأي الأعمال نودِّعها؟ أتراها ترحل حامدة منا الصنيع أم ذامة التفريط والتضييع هذا أوان السباق فأين المسابقون هذا أوان القيام فأين القائمون أليس من عجب أن فئامًا من الناس أغفل ما يكونون في زمان الجد والاجتهاد أليس من الغريب أن الكثيرين لا يحلو لهم التسوق والشراء إلا في هذه الأزمنة النفيسة؟ أليس من عجب أن الكثيرين يكونون أكثر ولعًا بمشاهدة القنوات في هذه الأيام العظيمة والليالي الشريفة أين نحن من قوم كانوا أنضاء عبادة وأصحاب سهر وطاعة ''. وذكر بفريضة الزكاة وهي قرينة الصلاة في كتاب الله داعيا إلى آدائها وتقوى الله واستثمار هذه الليالي الغر بالأعمال الصالحة، واجتهدوا وأبشروا وأمِّلوا .وقال الشيخ السديس:''هذه أيام شهركم تتصرَّم، ولياليه الشريفة تتقضَّى، شاهدة بما عملتم، وحافظة لما أودعتم هي لأعمالكم خزائن محصنة، ومستودعات محفوظة، هذا هو شهركم، وهذه هي نهاياته، كم من مستقبل له لم يستكمله وكم من مؤمل يعود إليه لم يدركه. هلا تأملتم الأجل ومسيره، وهلا تبينتم خداع الأمل وغروره. فالشهر أوشك على الرحيل، بما أودَعَ فيه العبادُ من أفعالٍ واللّبيبُ من ختَم شهرَه بتوبةٍ صادِقَة بالبُعد عن المعاصِي والآثام''.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المكرمة – واس:
أوصى الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، و أن يصلحوا من أنفسهم ما ظهر وما بطن .وقال السديس في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس: ''أيها المسلمون في نَجْوى عن الحياة النمطيَّة الرَّتيبة، ونَأْيٍ عن مألوف الزمان وتَطابُقه، تنيخ أمتُنا الإسلاميةُ مطاياها بين يدي عشر عظيمة مبجَّلة كريمة بالخيرات جميمة وبالفضائل عميمة قد غَمَرت الكونَ بضيائها وعمرت القلوب المُعَنَّاة بحبِّها ببهائها وسنائها. عشر جَرَتْ بالطاعات أنهارها وتفتقت عن أكمام الخير والبرّ أزهارها وتطلع الصائمون القائمون في لهيفِ شَوقٍ لنفحاتها وأسرارها وأصَاخوا في خشوع وإهْطاعٍ إلى مراميها المستكنَّةِ وأخبارِها. تَفيض أيامها بالقُربات والسُّرور وتُنِيرُ لياليها بالآيات المتلوَّات والنور''. وأضاف إمام الحرم المكي:''مضت الليالي والأيام فإذا نحن -بفضل الله- في أفضل ليالي العام العشرِ المباركة عشرِ التجلياتِ والنفحات وإقالةِ العثرات واستجابةِ الدعوات وعتقِ الرقاب الموبقات إنها بساتين الجنان قد تزينت إنها نفحات الرحمن قد تنزّلت فحري بالغافل أن يعاجل وجدير بالمقصر أن يشمر. وإنها لنعمة كبرى أن تفضّل الله علينا ومد في أعمارنا حتى بلغنا هذه العشر المباركة، وإن من تمام شكر هذه النعمة أن نغتنمها بالأعمال الصالحة، فهل نحن فاعلون''. وأبان الشيخ السديس أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان إذا دَخلَت العشر أحيا ليلَه وأيقَظَ أهلَه وشدَّ مِئزَرَه، أخرجه الشيخان، كما في الصحيحين من حديث عائشةُ رضي الله عنها، وعند مسلم عنها –رضي الله عنها وعن أبيها- قالت: كانَ رَسول الله يجتَهِد في رَمَضانَ ما لاَ يجتهِد في غيرِه، وفي العَشرِ الأواخِرِ منه ما لا يجتَهِد في غَيره متسائلا من الذي سينفض عنه سنة الغفلة ويشمر عن ساعد العزم؟ من الذي سيرفض ظلام التواني ويستقبل فجر العمل .وقال إمام الحرم المكي :''لقد كان عليه الصلاة والسلام يعتكف في هذه العشر لينقطع عن الدنيا ومشاغلها ويتفرغ لطلب ليلة القدر.ومن بعده عليه الصلاة والسلام سارت قوافل الصالحين المقربين على الطريق ذاته تقف عند العشر وقفة جد وصرامة تمتص من رحيقها وتنهل من معينها وترتوي من فيض عطاءاتها، وتعمل فيها ما لا تعمل في غيرها هكذا كانوا تعظيما لهذه العشر وهكذا كانوا اجتهادا في العبادة وانقطاعا لها في هذه الليالي المباركات وحق لهم ذلك فإن فيها ليلة تفضل ليالي الدنيا، ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها مثل هذه الليلة إنها ليلة القدر ليلة نزول القرآن: ((إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر)).وألف شهر تعدل 83 سنة وثلاثة أشهر.
وأضاف قال الزهري ''سميت ليلة القدر لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم: لفلان قدر أي منزلة إنها الليلة التي تتنزل فيها الملائكة حتى تكون أكثر في الأرض من عدد الحصى.إنها الليلة التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدمن من ذنبه. أنها الليلة التي من حرم خيرها فقد حرم. فكيف لا يجدون في طلبها ولا سيما أن الله أخفى موعدها وستر عن عباده زمانها ليرى جدهم في عبادته وتذللهم بين يديه. وأرجح الأقوال أنها في الوتر من العشر الأواخر، وأنها تنتقل، وأرجى أوتار العشر عند الجمهور ليلة سبع وعشرين كما نص على ذلك الحافظ بن حجر''. وأشار السديس إلى أن الله عز وجل أخفى موعد هذه الليلة ليجتهد العباد في العبادة وكيلا يتكلوا على فضلها ويقصروا في غيرها فأراد منهم الجد في العمل أبدا.
وقال '':إنها ليلة خير من ألف شهر، خفي تعينها اختبارا وابتلاء ليتبين العاملون وينكشف المقصرون فمن حرص على شيء جد في طلبه وهان عليه ما يلقى من عظيم تعبه. إنها ليلة تجري فيها أقلام القضاء بإسعاد السعداء وشقاء الأشقياء:'' فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ'' ولا يهلك على الله إلا هالك. وقد ورد في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها- قالت'' قلت يا رسول الله: أرأيت إن علمت أي ليلة هي ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال'' قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني'' .
وأبان إمام وخطيب المسجد الحرام أن ما يجمل الصيام والقيام والدعاء وتتوافر أسباب الخير ويعظم الرجاء حين يقترن بالاعتكاف، فقد اعتكف رسول الله هذه الأيام حتى توفاه الله. فالمعتكف، ذكرُ الله أنيسه، والقرآن جليسه، والصلاة راحته، ومناجات الحبيب متعته، والدعاء والتضرع لذته.
وتحدث الشيخ السديس عن فضل العشر الآواخر من رمضان وفضل ليلة القدر التي يفتح فيها الباب، ويقرب فيها الأحباب، ويسمع الخطاب ويرد الجواب. وقال:''إنها ليلة ذاهبة عنكم بأفعالكم، وقادمة عليكم غدا بأعمالكم، فياليت شعري ماذا سنُودِعُها وبأي الأعمال نودِّعها؟ أتراها ترحل حامدة منا الصنيع أم ذامة التفريط والتضييع هذا أوان السباق فأين المسابقون هذا أوان القيام فأين القائمون أليس من عجب أن فئامًا من الناس أغفل ما يكونون في زمان الجد والاجتهاد أليس من الغريب أن الكثيرين لا يحلو لهم التسوق والشراء إلا في هذه الأزمنة النفيسة؟ أليس من عجب أن الكثيرين يكونون أكثر ولعًا بمشاهدة القنوات في هذه الأيام العظيمة والليالي الشريفة أين نحن من قوم كانوا أنضاء عبادة وأصحاب سهر وطاعة ''. وذكر بفريضة الزكاة وهي قرينة الصلاة في كتاب الله داعيا إلى آدائها وتقوى الله واستثمار هذه الليالي الغر بالأعمال الصالحة، واجتهدوا وأبشروا وأمِّلوا .وقال الشيخ السديس:''هذه أيام شهركم تتصرَّم، ولياليه الشريفة تتقضَّى، شاهدة بما عملتم، وحافظة لما أودعتم هي لأعمالكم خزائن محصنة، ومستودعات محفوظة، هذا هو شهركم، وهذه هي نهاياته، كم من مستقبل له لم يستكمله وكم من مؤمل يعود إليه لم يدركه. هلا تأملتم الأجل ومسيره، وهلا تبينتم خداع الأمل وغروره. فالشهر أوشك على الرحيل، بما أودَعَ فيه العبادُ من أفعالٍ واللّبيبُ من ختَم شهرَه بتوبةٍ صادِقَة بالبُعد عن المعاصِي والآثام''.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأحد أكتوبر 26, 2014 9:38 pm من طرف ندى العمر
» قاموس ( انجليزي - انجليزي )
الخميس يونيو 05, 2014 7:37 pm من طرف hoda
» وراء كل عظيم امرأة ,, فهل يعترف بها؟ (بين فولتيير وبيير )
الخميس مايو 22, 2014 1:17 am من طرف مواطن
» يامن بمقلتيك الحياه
الخميس مايو 08, 2014 1:38 am من طرف eyna
» البراونى
الأحد مايو 04, 2014 3:22 pm من طرف eyna
» عجينة القطايف فى البيت
الأحد مايو 04, 2014 3:19 pm من طرف eyna
» الدونتس ..
الأحد مايو 04, 2014 3:18 pm من طرف eyna
» كريمة الزبدة
الأحد مايو 04, 2014 3:15 pm من طرف eyna
» الكيكه الاسفنجية
الأحد مايو 04, 2014 3:12 pm من طرف eyna
» الاكلير
الأحد مايو 04, 2014 3:10 pm من طرف eyna
» بيتزا بالفراخ
الأحد مايو 04, 2014 3:07 pm من طرف eyna
» غريبة وبتىفور وشاتوة وباتون ساليه وكل دة بكيلو دقيق
الأحد مايو 04, 2014 3:03 pm من طرف eyna
» حلآ : ميني كوكانت ,,
الأحد مايو 04, 2014 2:58 pm من طرف eyna
» تشيز كيك بارد
الأحد مايو 04, 2014 2:56 pm من طرف eyna
» براونى بالأيس كريم
السبت أبريل 26, 2014 11:53 pm من طرف eyna
» فطائر محشيه حسب الرغبه
الأحد أبريل 20, 2014 12:52 am من طرف eyna
» من سفرتنا اليكم متجدد ... غداء
السبت أبريل 19, 2014 11:39 pm من طرف eyna
» الكيكة الاسفنجية -----بطريقة مدام آمال جلال
السبت أبريل 19, 2014 11:16 pm من طرف eyna
» بسكوت بطريقه الكوكيز بس اختراع
السبت أبريل 19, 2014 10:56 pm من طرف eyna
» اخسر 5 كيلو من شحوم الكرش في اسبوع
السبت أبريل 19, 2014 10:54 pm من طرف eyna