من طرف 
كانت ليديا بيكيت تبلغ السنة عندما بدأت تصاب بنوبات تشنج يوميًا. في السنتين التاليتين، حاول والداها اعطاءها دواء تلو الآخر مثل تيغريتول وفينوبربيتال وبوباماكس. زادت الأدوية نفسها التي تشفي الكثير من الأطفال المصابين بالصرع حالتها المرضية سوءاً.
أخضعها فريق طبي لنظام غذائي غني بالدهون وقليل الكاربوهيدرات. في غضون أسبوع، لم تعد تعاني من أية نوبات.
«لا أدري ما كان سيحصل لو لم تخضع لهذا النظام الغذائي»، تقول والدتها كاميلا بيكيت التي أرّخت قصص عائلات تغلبت على مرض الصرع في فيلم childhood epilepsy: what you need to know (يمكنكم الحصول على مزيد من المعلومات حول الفيلم على الموقع الالكتروني التالي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] epilepsy.php
تصدّر هذا النظام الغذائي (يعود إلى أكثر من 85 سنة وخضع لدراسة شاملة) العناوين أخيراً عندما قدم باحثون بريطانيون الأدلة الأقوى على فاعليته. في دراسة عشوائية شملت 145 ولداً بين عمر السنتين وست عشرة سنة تعرضوا لأكثر من سبع نوبات أسبوعياً من دون الاستجابة إلى الدواء، أبلغت الدكتورة المشرفة على الدراسة هيلين كروسفي معهد العناية بالطفل ومستشفى أورموند في لندن عن انخفاض بنسبة 38 في المئة في تواتر النوبات بين 54 ولداً اختيروا للخضوع للنظام الغذائي المولد للكيتونات.
عانت مجموعة الضبط من ارتفاع في حدة النوبات وفق التقرير الذي ظهر في الطبعة الالكترونية من مجلة لانست.
ضبط المرض
تأتي النتائج فيما يبحث الأطباء والباحثون عن طرق لاستخدام النظام المولد للكيتونات لمعالجة الاضطرابات العصبية الأخرى المختلفة بما في ذلك التصلب الضموري الجانبي، الأورام الدماغية، التوحد، داء باركنسون، داء ألزهايمر، السبخ والشقيقة. تستجيب حالات عدة للأدوية المضادة للاختلاج، على حد قول الدكتور إريك كوسوف، المدير الطبي في مركز النظام المولد للكيتونات في مستشفى جونز هوبكنز. يبدو أن هذا النظام الغذائي ينفع كدواء مضاد للاختلاج.
استخدام النظام الغذائي لضبط المرض ليس أمراً جديداً. يقول الدكتور جورج كريستيسون، أستاذ الطب النفسي في جامعة لوما ليندا في جنوب كاليفورنيا: «لمعالجة حالات عدة، تقبلنا أنظمة غذائية خاصة كأجزاء روتينية من الطب».
تشمل الأمثلة أنظمة غذائية قليلة الكاربوهيدرات البسيط (نشويات، سكريات) للمصابين بداء السكري؛ أنظمة غذائية غنية بالفواكه والخضار والجوزيات للمصابين بالداء القلبي الوعائي؛ أنظمة غذائية خالية من الفنيل ألانين للمصابين بالاضطراب الأيضي الوراثي؛ أنظمة غذائية قليلة الصوديوم للمصابين بارتفاع ضغط الدم وتلك القليلة الدهون للذين يعانون من الحصاة الصفراوية. يُخضع بعض الأهالي أولادهم المصابين باضطراب طيف التوحد لأنظمة غذائية لا تشمل الأطعمة الغنية بالغلوتين و/أو الكازيين على أمل أن تنفع، لكن ما زال الأطباء يجرون الأبحاث حول فاعلية النظام.
نظام غذائي
يرتبط معظم هذه الأنظمة الغذائية بعلاقة سببية واضحة بالمرض، مثل النظام الغذائي الخالي من اللاكتوز لمعالجة عدم القدرة على تحمل اللاكتوز، والنظام الغذائي الخالي من الغلوتين لمعالجة الداء التجويفي البطني. إلا أن الأنظمة الغذائية من دون صلة واضحة بأسباب المرض تزيد الزخم في عالم الطب كذلك ومن بينها:
الأنظمة الغذائية المضادة للالتهاب: يقول الدكتور ديفيد هيبر، رئيس مركز التغذية الإنسانية في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس: «يبدو أن الالتهاب يشكل عاملاً مشتركاً في كثير من أمراض الشيخوخة المزمنة مثل داء ألزهايمر، داء القلب، داء السكر وأنواع شائعة من السرطان».
يشمل النظام المضاد للالتهاب نسبة منخفضة من الدهون الكلية، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى خفض كمية دهون الأوميغا-6 التي يُعتقد أنها تحفز الالتهاب. يتناول المريض السمك ثلاث مرات أسبوعياً أو حوالي 3 غرامات من مكملات زيت السمك يومياً. بالتالي، ترتفع معدلات الأوميغا-3 التي تتمتع بخصائص مضادة للالتهاب. كذلك، يتناول الملتزمون بهذا النظام الغذائي كثيراً من الفواكه والخضراوات المضادة للالتهاب.
أصبح دور الالتهابات في المرض موضوع أبحاث عدة بما في ذلك دراسة شملت 28263 امرأة وظهرت في عدد مارس (آذار) 2000 من مجلة «نيو انغلند» الطبية، اذ اكتشف باحثون من هارفارد وجود علاقة قوية بين مادة كيماوية في الدم متصلة بالالتهاب والصحة القلبية الوعائية.
يمكن أن يكون لتغيير النظام الغذائي أثر فاعل في معالجة أمراض العين والوقاية منها، على حد قول الدكتور ألن تايلر، مدير مختبر البحوث البصرية والغذائية في مركز البحوث الغذائية الإنسانية حول الشيخوخة في جامعة تافتس.
تدرس مجموعة تايلر فاعلية النظام الغذائي القليل الكاربوهيدرات البسيط في معالجة الانحلال البقعي والساد والوقاية منهما. وجدت المجموعة أن ضبط ارتفاع سكر الدم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بالانحلال البقعي والساد المرتبطين بالشيخوخة. يمكن تحقيق ذلك عبر اتخاذ تدابير غذائية سهلة مثل استبدال الخبز والباستا بالخبز والباستا المعدّين من الحبوب الكاملة والحدّ من الحلويات أو المشروبات الغنية بالسكر.
تبين أن النظام الغذائي يخفض خطر الإصابة بالسكري لدى الأشخاص المصابين بالمراحل الممهدة للداء والتي قد تتحول إلى السكري من النمط الثاني وأحياناً يعيد معدلات السكر في دمهم إلى المستوى الطبيعي. في تجربة دامت ثلاث سنوات وعُرفت ببرنامج الوقاية من السكري، خفف النظام الغذائي القليل الدهون والمخفف للوزن (مع ممارسة الرياضة) بنسبة 58 في المئة فرص الإصابة بداء السكري، للذين يعانون من اختلال في احتمال السكر. كان أداؤه أكثر فاعلية من دواء الميتفورمين. كانت النتائج التي نشرت في مجلة «نيو انغلند» الطبية عام 2002 قاطعة جداً لدرجة أن التجربة أوقفت قبل سنة من مدة انتهائها.
استنتاج
لاحظت دراسة امتدت 16 أسبوعاً شملت 28 مصاباً بالوزن الزائد وداء السكري من النمط الثاني، أن النظام الغذائي المولد للكيتونات والقليل الكاربوهيدرات يقلص الحاجة إلى الأدوية لمعالجة داء السكري. نُشرت الدراسة عام 2005 في مجلة nutrition and metabolism.
تقول الدكتورة كريستين غربشتاد، طبيبة مقيمة في فلوريدا واختصاصية تغذية معتمدة في عيادة خاصة: «يمكن أن يكون النظام الغذائي القليل الكاربوهيدرات مفيداً للأشخاص الذين يجدون صعوبة في ضبط السكري. لكن قد يكون أو لا يكون للمركّب المولد للكيتونات فوائد إضافية». يستحق هذا النظام الغذائي عناء المحاولة تحت إشراف طبي.
يمكن معالجة الاضطرابات المزاجية مثل اضطراب نقص الانتباه، الاكتئاب، القلق والعدائية بالنظام الغذائي كمُساعد للأدوية أو عندما تفشل هذه الأخيرة في تحقيق العلاج، على حد قول الدكتور بيل سيرز، أستاذ طب الأطفال في كلية الطب جامعة كاليفورنيا، إيرفاين.
يضيف سيزر: «هناك معلومات علمية مفيدة حول الغذاء والدماغ، خصوصاً في ما يتعلق بأحماض أوميغا3 الدهنية. الدواء الأول الذي أصفه لأي طفل يعاني اضطرابًا في المزاج، التعلم أو السلوك هو جرعات عالية من الأوميغا3».
جاء في دراسة أجراها الدكتور جوزف هيبلن في المعهد الوطني للصحة عام 1998 أن 'أكثر الشعوب التي تعاني من الاكتئاب تتناول كمية أقل من السمك والعكس صحيح».
يوضح د.هيبلن: « النساء اللواتي يتمتعن بمعدلات عالية من dha، أحد أحماض أوميغا-3 الدهنية الموجودة في السمك، في حليبهن هن أقل تعرضاً للاكتئاب بعد الوضع مقارنة مع النساء اللواتي يتمتعن بمعدلات منخفضة من dha».
في مراجعة للعلاجات الطبية البديلة والمتممة، ظهرت في يناير (كانون الثاني) في مجلة current opinion in psychiatry، استنتج الباحثون في جامعة وسترن أستراليا في بيرث أن المعلومات المتعلقة بفاعلية الأوميغا-3 في معالجة الاكتئاب واعدة.
لكن لم تبلغ الدراسات كلها عن تأثير أوميغا3 إيجاباً في اضطرابات المزاج.
» قاموس ( انجليزي - انجليزي )
» وراء كل عظيم امرأة ,, فهل يعترف بها؟ (بين فولتيير وبيير )
» يامن بمقلتيك الحياه
» البراونى
» عجينة القطايف فى البيت
» الدونتس ..
» كريمة الزبدة
» الكيكه الاسفنجية
» الاكلير
» بيتزا بالفراخ
» غريبة وبتىفور وشاتوة وباتون ساليه وكل دة بكيلو دقيق
» حلآ : ميني كوكانت ,,
» تشيز كيك بارد
» براونى بالأيس كريم
» فطائر محشيه حسب الرغبه
» من سفرتنا اليكم متجدد ... غداء
» الكيكة الاسفنجية -----بطريقة مدام آمال جلال
» بسكوت بطريقه الكوكيز بس اختراع
» اخسر 5 كيلو من شحوم الكرش في اسبوع