صور من الماضي ولمحات من اليوم

بالامس كانت ذكري لغزوة بدر الكبري
تلك الغزوه التي فرق الله فيها بين الحق والباطل وانتصر الحق ايما نصر وللاسف وكما جاءت الزكرى لتزيح الستار عن حزن عميق تولد داخلي جعلني اهتز واشعر بغم وكابه لامثيل لهما
وذلك بسبب تلك الصور التي ظلت في زهني عالقه ومافيها من التناقض الغريب ولنبدء بعرض الصور حتى تشاركوني معي ذلك الحزن
الصوره الاولى صورة المسلمين في غزوة بدر وتخيلو معي ماحدث حيث يخطط النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تخطيطا بارعا ويدعو الله بشده وبرجاء وكيف تجلت قدرات المسلمين تخيلو المنظر حيث يجلس النبي وقد علم المسلمين انهم سيحاربو هنا توقف النبي وسال الصحابه وقال اشيرو علي ايها الناس فلقد خرج المسلمين لاقتناص احدى قوافل المشركين كرد على استيلاء قريش على اموال المهاجرين ولكن نجت القافله بقياده ابو سفيان وخرجت قريش بكامل عدتها وعتادها تريد الحرب ويقف النبي صلى الله عليه وسلم قائلا اشيرو علي ايها الناس فيرد مجموعه من المهاجرين بانهم طوع امره في الحرب ويكرر النبي السؤال حتى يقوم احد الانصار ويقول كانك تعنينا يارسول الله فيجيب ان نعم فيرد ردا جميل مفاده انه ان خاض بهم البرك الغمام صلى الله عليه وسلم لخاضوه معه وبرك الغمام كانت فيها عدة قبائل متوحشه مضاده للاسلام وكانت المعركه ومات صناديد قريش وفرح المسلمين بنصر الله وبمحاربه الملائكه معهم مع تلك الصوره انظرو لصورة المسلمين اليوم وقد ضيعو الاسلام فلم يعد احد يصلى او يلتزم بطاعة الله الاقليل وللاسف ايضا فاننا اصبحنا في اخر ركاب المتخلفين عن الحضاره فتركنا اسباب الدين واسباب الدنيا واتذكر حكمه سمعتها من احد الشيوخ حيث يقول ان الامم تنتصر بالايمان فان تساوو او انعدم الايمان تنتصر بالاسباب الماديه
الصوره الاخرى هي صورة لمدينة بغدادفي ايما هارون الرشيد حيث كانت منارة للعلم وقبلة العلماء ويقف الخليفه هارون الرشيد فيها وينظر للسحاب ويقول اينما تمطري فسياتيني خراجك اما اليوم فان المسلمين معزبون من قبل الامريكان وتحدث فيهم ابشع الجرائم الانسانيه كسجن ابو غريب ومالى ذلك
اخر الصور هي صورة لبلاد الشام كفلسطين وسوريا
وتاملو معي المشهد حيث يتقدم عمر بن الخطاب نحو بيت المقدس ليتسلم المفاتيح ويتقدم ممسكا الدابه وغلامه راكب فلما اقترب الموكب اراد الغلام ان يقوم فينهره عمر بن الخطاب ويتقدم بلا موكب او احتفال الى القساوسه فيعطونه المفتاح لصفاته الموجوده في الانجيل عندهم ثم بعد ذلك النصر يخرج المسلمين الى الجابيه فيحتفلو لا بشرب الخمر او الغانيات والراقصات ولكن برجاء ان يؤذن بلال رضي الله عنه حيث انه لم يؤذن منذ وفاة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فيقول لم اوذن منذ وفاة النبي فيقول له عمر رضي الله عنه ويحك هذا يوم يسعد رسول الله فيقوم مؤذنا وباذانه يتذكر المسلمون النبي وتوجيهاته وصحبته التي حرمنا منها للاسف فتدمع اعينهم ويبكون ويبكي بلال حين يقول اشهد ان محمد رسول الله
اتدرون اين الجابيه
انها للاسف في هضبة الجولان المحتله فتاملو معي مشهدها اليوم